مازال حصاد الأدب الروسي يثري العالم بثمرات إبداعية فذّة، سلطت الضوء على جمهرة من الأدباء حفروا بمعاناتهم ونضالهم شواهد أدبية تاريخية كرائعة الكاتب والأديب ميخائيل بولفانكوف(الشيطان يزور موسكو) أو كما سميت ايضاً(المعلم ومارغريتا) فقد كانت رواية الشيطان يزور موسكو ثمرة كفاح مستمر مع الواقع السياسي والاجتماعي، إذ خاض الواقع الديمغرافي على صعيد العالم صاعاً بين القوميات الأصلية والتكتلات السياسية المستحدثة والتي ناهضت الفكر الديني باعتباره فكراً رجعياً على الرغم من جذوره التاريخية. لكن الكاتب استحضر أبعاد القضية بأسلوب اللافت، فقدم للعالم برهاناً أدبياً على أثر الروحانيات ومسايرتها للتقدم الاجتماعي، وأثبت للواقع آنذاك أن لا قيمة للفكر العلماني إن لم تشهد لها القيم الروحية بالبقاء والاستمرار.