كتب الله لكتاب (البلاغة الواضحة) الانتشار بين الناس، ولا سيما طلاب العربية والعلوم الشرعية، لذلك سعت كثير من دور النشر إلى طبعه وإخراجه إلى الناس، فطبع الكتاب غير ما مرة، وكانت هذه الطبعات متباينة من حيث العناية والتقديم والإخراج، فمنها ما اهتم بالنص، فحرص على تقديمه كما خطه مؤلفاه دون الوقوف عند الجوانب الفنية الأخرى، ومنها ما جمع إلى اهتمام بالنص تخرج الآيات والأحاديث النبوية الشريفة؛ وهذا كله خير، وفيه منافع للقرَّاء؛ لكن في الكتاب من الدُّرر ما توجب على المعتني بالكتاب الغوص في بُطون أمات كتب الأدب والبلاغة ليبين للقارئ، ولا سيما طالب العلم مصادر الرَّجلين.