إن هذا السفر العظيم الذي نقدِّمه للقرَّاء يُعدُّ من أعظم كتب التراجم التي انتهت إلينا من تراث الأقدمين ترتيباً وتنقيحاً، وتوثُّقاً وإحكاماً، وإحاطةً وشمولاً، فهو بُبين عن سعة اطِّلاع المؤلف رحمه الله تعالى على كل ما سبقه من تواليف في موضوعه، ودراية تامة بأحوال المترجمين، وبكل ما قيل في حقهم، وقُدرة بارعة على غربلة الأخبار وتمحيصها وتنقيدها، وبيان حالها.