يعتبر العلامة المرابط أباه إبراهيم اللمتوني مؤلف نظم الفردوس من أبرز علماء عصره وتظهر هذه المكانة من خلال ثناء العلماء عليه، وإقرارهم بعلمه وفضله، ومن ذلك قول تلميذه الربيع بن بينا: إن المرابط أباه مضت عليه فترة بعد كتابته لخليل وهو لا يفرق بين نص خليل وحاشية الدسوقي، حتى يرجع إلى النص ليميزه عن الشرح، وهذا ناتج عن قوة حافظته. كما يعتبر كتاب الفردوس من أهم وأشهر وأجمع كتب النوازل الفقهية المالكية المغاربية، حيث جمع فيه المرابط أباه، إبراهيم بن محمد الأمين بين نوازل تسعة علماء جلهم شناقطة، كلهم ألف نظماً في النوازل، وهي في الغالب لا تقال إلا لما لا يوجد من الأحكام في متن مختصر خليل بن إسحاق المالكي المصري، فاحتل بذلك المرتبة الأولى في مراجع الفقه بعد المختصر، حيث زاد عدد أبياته الرجزية على عشرة آلاف بيت. ويقول أحد مشايخ المؤلف وهو الشيخ محمد بن سيد الجكني: (من قرأ مختصر خليل، واستصحب نسخة من الفردوس، فقد احتاط بمذهب مالك).