تناول المحقق في كتاب منهاج الطالبين في البداية بتعريف بالإمام محي الدين أبي زكريا النووي رحمه الله تعالى مصنف منهاج الطالبين، وبعده التعريف بالإمام ابن الملقن رحمه الله تعالى مؤلف كتاب تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج، وتابع بعده في ضبط هذا المتن المتين بالشكل الكامل مع إضافة علامات الترقيم المناسبة، وذلك مع مقابلته على عدة نسخ مطبوعة، وعند وجود الاختلاف بين النسخ التي قابلت عليها هذا المتن قدمت غالباً ما أثبتته نسخة البابي الحلبي، لأنه هو الموافق للشروح، ليكون هذا المتن موافقاً لمثيله المشروح في المصنفات التي صنفت عليه. ذيلت متن منهاج الطلبين بحاشية دقائق المنهاج، وهو من المصنفات الجليلة لمولاي محي الدين أبي زكريا النووي رحمه الله تعالى، لما في هذا المصنف من فوائد عظيمةٍ وتقييداتٍ دقيقةٍ. أضفت ضبط الألفاظ وما ورده الإمام الشربيني رحمه الله تعالى من التنبيهات والفوائد على هذا لالمتن الجليل حيث وجدتُ الحاجة داعيةً إلى ذلك، معتمداً في هذا الأمر على مصنفه العظيم الذي أطبق عليه علماء والفقهاء، وهو كتاب مغني المحتاج، وهو الكتاب الذي أكرمني الله تعالى بتحقيقه وتدقيقه وتحشيته المسماة بـ كف الاحتياج عن مغني المحتاج، فمن أراد زيادة فائدة فليرجع إلى نسختنا التي ذكرت. رد الآيات الكريمة إلى سورها الشريفة. ذيلت متن منهاج الطالبين بكتاب تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج لمولاي عمر بن علي الشهير بابن الملقن رحمه الله تعالى. صنعت فهرساً أثبته في آخر هذا الكتاب ضمَّ أسماء الكتب والأبواب والفصول، ليسهل على الباحث الكريم العودة إلى المواضع التي يريدها بجهدٍ يسيرٍ.
