إن القرآن الكريم حافل بالمعاني الجليلة، والدروس البليغة، والحكم الرَّاقية، والعبر الرائعة.
فهذا الكتاب آية كلُ كلمة فيها درسٌ ومنهجٌ وغايةٌ هو تفسير لآية (ولا َيأْتَلِ أُولوُا الفَضلِ منكم والسَّعةِ أن يُؤتُوا أُولى القُربَى والمساكِين والمُهَاجِرٍين في سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعفُوا وَلْيَصفَحُوا ألا تُحبُّونّ أن يَغفِرَ اللهُ لَكُم واللهُ غفُورٌ رَّحِيمٌ)
فهذه الآية تبين لنا الأسلوب الأمثل لنصح المخطئ، وتبين واقعية الشريعة السمحة، إلى آخر ما تشتمل عليه الآية من المعاني الاجتماعية والآداب الشرعية.
وتفسير هذه الآية كان ضمن سلسلة دروس ألقاها الشيخ محمد نعيم عرقسوسي في جامع الإيمان بدمشق بعد فجر كل يوم جمعة في جلسة تسمى (جلسة الصفا).