يقول ابن الصلاح في مقدمته عن علم غريب الحديث: (هذا فنّ يقبح جهله بأهل الحديث خاصة ثم بأهل العلم عامة…) وإن هذا الكتاب يوضح جانبا مُهماً من هذا العلم، فإن الكلمة في الحديث النبوي الشريف عندما تكون غريبة تحتمل أكثر من معنى، لذلك يذهب كل فقيه إلى معنى من هذه المعاني ويبني عليه الحكم، ولذلك كان لغريب الحديث أثر في اختلاف الفقهاء في فهم المعنى المراد من الكلمة، وهذا الكتاب مادة مهمة لطالب العلم تساعده في معرفة علم غريب الحديث، والتعرف إلى أسباب اختلاف الفقهاء (رحمهم الله) الذين أوصلوا هذا العلم إلينا، ليكون تيسيراً ودعوة للائتلاف لا للتضيق والاختلاف.وإن مؤلف الكتاب الشيخ محمد علي برنية حاصل على شهادة بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة أم درمان فرع دمشق عام 2000م، وحاصل على شهادةة مدرب عالمي من أكادمية نظم العقل من ميونخ، وشهادة مدرب عالمي من أكادمية التدريب والاستشارات وخريج كلية أصول الدين، ومجاز بكتب الحديث رواية ودراية ومدرس الفقه الشافعي والتفسير الجامع في مساجد ريف دمشق وهو حالياً مفتي منطقة الزبداني. وله مؤلفات: 1ـ الرجل الذي حقق العالمية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (عمر بن الخطاب رضي الله عنه). 2ـ الزواج من الألف إلى الياء. 3ـ الخطب المنبرية. 4ـ وهذا الكتاب (أثر غريب الحديث في اختلاف الفقهاء) الذي نضعه بين أيدي قرائنا الأكارم.