فقد فتقَ الله كافورَ الخيرِ لـ #دار_التقوى_دمشق_الشام ؛ حيث ارتأَتْ إتمامَ الوفاء لكتاب «الرسالة القشيرية»؛ بإخراج شرحه العتيقِ الذي أفاد منه شيخُ الإسلام زكريا الأنصاري وأحكمَهُ في «إحكام الدلالة»، وخلَّفَ لأيامنا «الدلالة على فوائد الرسالة» .
ذاك الكتابُ الذي ألَّفَهُ الفقيه المالكيُّ سديدُ الدين اللخميُّ على طريقة الفقهاء والصوفية معاً، قصدَ بذلك الذبَّ عمَّا أثاره أهلُ الأهواء حول بعض فِقَرِها، فدفعَ الشُّبهَ بلغة العلم، وأخرجَ المخبَّآت بصحيح الفهم، وأغرى بمطالعة «الرسالة» وملازمةِ نَهْجِها مَنْ كان عنها قصيّاً، فأوردَهُ وأصدرَهُ راضياً مرضياً .
وكان من جملة عناية #دار_التقوى_دمشق_الشام بـ«الرسالة»: ضمُّ #جواباتِ_الإمامِ_عبد_العزيز_المهدوي رحمه الله تعالى عن مسائلَ وقعت فيها ظاهرُها مشكلٌ، والعلامة اللخمي أجاد في هذا، ولكن للإمام المهدويِّ لغةٌ عرفانية خاصة، سابحةٌ في بحر الإشارات، ومرتبطة بعلوم الكشف أشدَّ ارتباط