كتاب النبي رائعة الأديب الكبير جبران خليل جبران الفلسفية العالمية هو أشهر مؤلفاته باللغة الإنجليزية ليترجم لاحقًا إلى أكثر من خمسين لغة من لغات الأرض وكان سببًا لشهرته الكبيرة في الغرب حملَ جبران فكرة هذا الكتاب منذ صغره وقبل أن يبدأ بكتابته غيَّر عنوانه أربع مرات إلى استقرَّ به الرأي على عنوانه الحالي بدأ في عام 1918م بكتابته واعتبره ولادته الثانية عندما انتهى منه في عام 1923م حيثُ يمكن اعتباره كتابًا في بثِّ الأمل والتفاؤل في النفوس استخدم فيه أسلوبًا شاعريًّا سلسًا وقدَّم فيه رسالة روحانية عظيمة تدعو لتفتح الذات وإلى شغف كبير بالحياة وأسرارها يدور الكتاب في فلك التأملات الفلسفية الاجتماعية ويحتوي الخلاصة الفكرية التي توصَّل إليها جبران في مختلف قضايا الحياة الأساسية كالزواج والحب والبيوت والأولاد والبيع والشراء والثياب والحرية والرحمة والقانون والدين والعقاب والأخلاق والموت والحياة والجمال واللذة والكرم والشرائع كلها وغير ذلك أدرج هذه الأفكار كلها على لسان نبيٍّ يُسمى المصطفى يحملُ رسالةَ متصوفٍ يؤمنُ بوحدة الوجود وبتعطُّش الأرواح للعودة إلى مصادرها ويؤمن بأن الحب هو جوهر هذه الحياة ويظهر وجه للشبه بين كتاب النبي لجبران وكتاب هكذا تكلم زرادشت لنيتشه كتشابه في طرق بعض المواضيع والصور المستخدمة إلا أن نيتشه يجنح إلى التحليل الفلسفي أكثر من جبران الذي يميل إلى البساطة والوضوح.