ان هذا الكتاب أحد الكتب الستة المعروفة، حيث كان عملنا في هذه الطبعة: مقارنة هذه النسخ واختيار ما هو أصح وأوفق، فإن كان ما أثبتناه من اللفظ، والمتروك من غيره لم نشر إلى اختلاف النسخ، ولم نضع له أي علامة، وإن كان المثبت من غير الأصل، والمتروك من غير الأصل وضعنا المثبت ما بين المعقوفتين، وكذلك جعلنا ما بين معقوفتين ما أثبتنا من الزيادات على الأصل.
وفي تحقيق أسماء الرواة بعض ما في المتون، راجعنا كتب الأطراف وأسماء الرجال والتراجم مثل: تحفة الأشراف، وسير أعلام النبلاء، وتهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، والتقريب، واللسان، والميزان، والأنساب، والمغني، وأسد الغابة، والإصابة، كما راجعنا المسند الجامع و جامع الأصول وغيرها من المراجع العلمية.
وضعنا الكتاب، ثم كل باب، ثم الأحاديث حسب ما هو موجود في الأصل، وقد زدنا زيادات في كل من ذلك من غير الأصل، ووضعنا هذه الزيادات بين معقوفتين حتى تمتاز عن الأصل.
أما أرقام الأحاديث فقد وضعناها حسب ما هو موجود في نسخة الشيخ أحمد محمد شاكر ومحمد فوئد عبد الباقي وإبراهيم عطوة الذين مر ذكرهم.
أما أرقام الأبواب، فقد وضعناها حسب ماهو موجود في المعجم المفهرس وتحفة الأشراف، فوضعنا رقمين لكل باب، رقم المعجم إلى اليمين، ورقم التحفة إلى اليسار، وكذلك فعلنا الترويسة في رؤوس الصفحات مع وضع أرقام أحاديث تلك الصفحة.
أما في متن الأحاديث فقد وضعنا كلام النبي صلى الله عليه وسلم بين علامتي التنصيص.
أبرزنا حرف ح حاء التحويل أول السند.
جعلنا أول لفظ الحديث بالخط الأسود.
أخذنا الآيات القرآنية من برنامج الحاسب الآلي للمصحف الشريف.
خرجنا الآيات باسم السورة ورقم الآية، ووضعنا التخريج بين معقوفتين.
وفي آخر الكتاب وضعنا فهرسا مفصلا لأطراف الأحاديث والآثار عدا فهرس الكتب والأبواب وضعنا فيه الأطراف، ثم اسم الراوي، ثم رقم الحديث أو الأثر. وبذلك كله نرجو أن تكون طبعتنا هذه أقرب إلى الصواب، وأسهل للتناول وأكثر فائدة. ولا ننسى أن ننبه على أن هذا جهد البشر، وهو عرضه للخطأ والنسيان، فليس من الغريب أن يزيغ منه البصر، أو يتقدم أو يتأخر، فنرجو ممن يطلع على خطأ أو زلل أن يصححه وينبهنا عليه، حتى نصححه في الطبعة القادمة بإذن الله. وفي هذه الطبعة الأخيرة أضفنا تخريج الأحاديث مع بيان درجة كل حديث إلا ما ورد منها في الصحيحين أو في أحدهما.