جمع الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب خلاصة ما كتبه الأقدمون، وصاغه بعبارة ميسرة، وأسلوب معاصر، تسهيلاً على شُداة علم النحو من أبناء هذا العصر، حيث يجدون بين دفتيه مادة غزيرة مستخلصة من أمهات الكتب، ما يغنيهم عن الرجوع إلى المطولات، وينطبق عليه تماماً أنه بداية للمجتهد ونهاية للمقتصد، فهو كما قال مؤلفه عنه: “حوى ما لا يسع الأديب جهله، ولا غنى عنه لمن يريد بعض التوسع في القواعد العربية، فهو يشتمل على ما تدعو إليه حاجتهما من قواعد وفوائد، فقد جاء جامعا صحيحا، يقرب القواعد من أفهام المتعلمين، ويضع العناء عن المعلمين، فيه الكفاية للأدباء ودور المعلمين وطلاب الصفوف العالية”. مع الدقة في التقسيم والتبويب.