فلما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثابة الشرح لكتاب الله تعالى، والحكم فيما اختلف فيه من محتملاته، وفيه الحلول للمسائل الاجتماعية والنفسية التي تتعلق بالإصلاح الفردي والجمالي في هذه الحياة الصاخبة بالمبدئ والآراء، كان لخدمته وكتبه وعلومه من القيمة بمكان.
والكتاب الذي بين يديك أخيرالقارئ الكريم أشهر من أن يدل عليه أو يعرف به، قد حوى من الآيات الكريمات والأحاديث النبويات الشريفات، ما فيه خير لكل طالب نجيب، وإليك قبل البدء. بالغوص في بحار علومه والكشف عن خبوءات كنوزه، مقدمات لا بد منها نتعرف بها على صاحبه وشارحه وقيمته بين أقرانه مستمدين العون من الله الكريم وعليه متوكلين إنه نعم المولى ونعم النصير.