عمد امامنا السنوسي في هذا الكتاب إلى اختصار ما بسطه في شرح العقيدة الكبرى، واختار لذلك جديدا في العرض فاقتصر في الأغلب على ذكر المحقق من الأقوال ودار مع عبارة الأصل كيفما دار، وقد أودع شرحه هذا جزئيات من العقائد التي لا يظفر بها في المطولات فضلاً عن المختصرات وشرق حلوق الخصوم بغصص الحجج البينات وتجلت غيرته على الامة وقد عصفت بها رياح الفتن في الظلم المدلهمة ، وقد جاء كتابه هذا كالجسر المتين، يعبر فوقه من تمكن من شرح المقدمات وشرح ام البراهين بكل ثقة