صحيح البخاري هو أجل كتب الإسلام بعد كتاب الله إطلاقا وأعظمها شأنا، لذلك كان نشره وإصداره بين المسلمين من أعظم المهمات وأكبرها.
العمل منا منحصر فيما يأتي:
١- تصحيحه ومطابقته مع النسخة الأميرية التي هي أقدم النسخ المطبوعة لصحيح البخاري وأصحها، على مافيها من بعض الملاحظات النظرية فيما يتعلق بالنسخ والأخطاء المطبعية-شأن كل نسخة- وسوف نبذل في ذلك أكثر مما مضى من جهود متواضعه إن شاء الله تعالى.
٢- وضع أرقامه المسلسلة وفق النعجم النفهرس، وترتيب الكتب والأبواب حسب ترتيب صحيح البخاري مع فتح الباري المرقم من محمد فؤاد عبد الباقي.
٣- أرقام أطراف الحديث، وإن قيل: إنها مسبوقة العمل، لكن زدنا أمرا آخر، وهو إشارة الرحوع تحت كل حديث مكرر بوضع رقمه الأول حيث أجرينا أرقام أطرافه الباقية، وفرقنا لذلك بين كلمتي ( راجع وانظر) فالأول : يوضع في آخر كل حديث دلالة لأول موضعه،
والثاني : نستخدمه لما يأتي بعده من الأطراف.
٤- الاهتمام بالأعمال الفنية اهتماما بالغا، من التجليد والورق وغير ذلك، وطويناه في مجلد واحد، مع المقاس المناسب والسعر الزهيد؛ ليكون سهلا هينا يبلغ الآفاق، حتى لا يبقى بيت من بيوت المسلمين إلا وبداخله، ويكون زادا في أسفارهم، وذخرا في رحالهم.