هل صحيح كما كتب الروائي سيز نووتبروم ذات مرة، بأن (الذاكرة أشبه بكلب حيثما يشاء؟) وأين تذهب فترات الصيف الطويلة والكسولة التي أمضيناها في طفولتنا؟ ولماذا عندما نتقدم في السن، يبدو الزمن مختصراً ومتسارعاً ومراوغاً لنا بينما في الشيخوخة قد تبدو أحداث هامة من ماضينا البعيد مشرقة وحقيقية وكأنها حدثت البارحة؟ في هذا الكتاب الرائع والعميق التفكير يقوم دوي درايزما، وهو مؤلف ذاكرة المرء الذاتية.
وبينما يطبق مزيجاً فريداً من الثقافة، والحساسية الشعرية والملاحظة الدقيقة، فهو يعالج هذه الظواهر الاستثنائية وكأنها حدثت للتوّ: تجارب المشارفة على الموت، ومآثر الذاكرة لدى العلماء وآثار الإصابات الشديدة على استرجاع الذكرى. وبما أن هذا الكتاب الساحر يثير تقريباً كثيراً من الأسئلة التي يقدم لها حلاً. فهو لن يفشل في أن يحرك مشاعرك في نفس الوقت وأن يمنحك الثقافة والمتعة.