المهم بالنسبة إليّ هو أن تأسيس الدّولة الإسلامية الأولى تمّ باجتهاد شخصيّ، وبوصفه كذلك، لا يمكن أن يلزم المسلمين. وأعتقد أنّ إعادة النظر في هذا الاجتهاد أمرٌ لا بدَّ منه؛ لأنه في أساس فساد السلطة الإسلامية، وفي أساس العنف والفرقة، وفي أساس ازدراء الفرد البشريّ، وفي أساس الانهيار السياسيّ العربيّ، اليوم، إنه تأسيس للقبيلة، وللطغيان، وللعنف. ولا يمكن أن تكون هناك في الإسلام حرّية أو عدالة، أو حقوق إنسانيّة، ما دام المسلمون خاضعين لمنطق هذا الاجتهاد… “الابن، عند العرب، يُولدُ أباً”