إنه كتابٌ عظيمٌ جمع فيه أديب العربية عدة مواضيع بين: أدب، وتاريخ، ودين، فصاغها مع بعضها في عقدٍ كان وسطتهاللغة التي جمعت له المعارف، وطوعت له المعاني، فكانت تأتيه عفو الخاطر، بل كأنه رسمٌ يرسم العبارات لينفذ إلى حجةٍ لكل ما يدلل له، فيأتيك بالموواضيع الشائكة بأدلة لا تقف أمامها إلا مذهولاً، فتقول هل هي حجة الفلاسفة، لا بل هي حجة الأدباء، بل هي حجة الفقهاء، لا بل هي تلك الحجج.