قال الله تعالى في حق نبينا عليه الصلاة والسلام: وإنك لعلى خلقٍ عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق. فالأخلاق هي قوام الحياة في الإسلام، وهي روحه الحقيقة، لأنها تزكي العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ومجتمعه، لذلك اعتنى الإسلام عناية كبيرة بتربية وأتباعه، وجعلهم أمة متميزة عن سائر الأمم منذ عهد الصحابة الكرام إلى يومنا هذا. ولهذا السبب كرس العلماء أوقاتهم على تصنيف كتب التربية والأخلاق لتحقيق الهدف من وجود الإنسان على هذه الأرض، وحيث قسم الكتاب إلى أربع أقسام وهي: القسم الأول ربع العبادات ، القسم الثاني ربع العادات، القسم الثالث ربع المهلكات، القسم الرابع ربع المنجيات.