بعد مضي خمسة وستين عاماً على إسكات الزعيم المخلص لقضيته، برصاصة قاتل مشحون بالكراهية ومجبول على العنف، وبعد مرور سبعة وثلاثين عاماً، من بدء أمريكا الاحتفال بعطلة فيدرالية تكريماً له، ماتزال حياة مارتن لوثر مما اقتبس من عبارات كينغ.
غالباً ما تستدعى رسالته حول المساواة والوحدة، في أوقات الارتباك والفوضى والعنف والصراع العنصري.
وباعتباره الصوت البارز لحركة الحقوق المدنية، فإن بلاغته ورؤيته لأمريكا الموحدة، جعلت منه أيقونة.
إنّ كلماته القوية في المواعظ والخطابات والكتب، ترمز إلى المدينة الفاضلة، التي تطمح إليها أي أمة، تبتغي العادلة والحق والضمير.
لم يدع كينغ إلى الانخراط في أي احتجاج سلبي، أو أي جدال سلبي مع أي يكن.
جل ما أراد أن يحققه، هو أن يعمل الأفارقة على أنهم أبناء الله.
لقد عاش وهو ينادي بالحب، وآمن أن لا سبيل للخروج إلى النور، إلا يجعل الحب مسلكاً للجميع من البداية إلى النهاية.
ومن يدرك الحب يدرك الله، فالحب ليس إلا الله نفسه، السرمد الذي لا بداية له ولا نهاية.